صدم آندي موراي عالم التنس صباح الجمعة في ملبورن عندما أعلن بعينين تملأهما الدموع عن خططه للتقاعد هذا العام خلال مؤتمر صحفي قبل بطولة أستراليا المفتوحة. كان اللاعب الأول في العالم السابق قد خضع لعملية جراحية في الورك في يناير 2017, ويقول إن الألم أصبح أكثر لا يطاق. إذا استطاع جمسه أن يصمد في الأشهر المقبلة، فهو يأمل أن يسططيع أن يلعب ويمبلدون هذا الصيف ثم يتقاعد.
سينهي موراي مسيرته الإحترافية بما لا يقل عن 165 مليون دولار من الأرباح, ويتضمن ذلك رصيده الحالي من جوائز بقيمة 61 مليون دولار وأكثر من 100 مليون دولار من الأرباح من العقود والمنح ورسوم على استغلال صورته, هذه الأرقام مبنية على تقديرات فوربس الذي يتعقب أرباح الرياضي سنوياً.
استطاع موراي أن يحصد 45 لقبًا في مشواره الإحترافي, بما في ذلك ثلاثة من البطولات الأربع الكبرى وميداليتين ذهبيتين للأولمبياد. وهو لاعب التنس الوحيد، ذكورا أو إناثا، بالفوز بلقبين أولمبيين.
رغم الرقم الكبير من الأرباح التي تحصل عليها أندي موري ألا أنه لا يحتل إلا المركز الرابع, حيث هناك ثلاثة محترفين آخرين حققوا أرباحا لم تسمح له بأن يحقق رتبة أفضل. وهؤلاء هم روجر فيدرير, ونوفاك جوكوفيتش ورافاييل نادال.
وقد سميت العشر السنوات الماضية أو ما يقاربها ب”العصر الذهبي” لتنس الرجال خاصة فيدرير وديوكوفيتش ونادال. لكن قبل خمس سنوات الأخيرة، كان موراي جزءًا من هذه الهيمنة، حيث سمية تلك الحقبة بحقبة “الأربعة الكبار” في هذه الرياضة. فاز موراي بلقب البطولات الأربع الكبرى سنة 2012 و 2013 وظهر في خمس بطولات أسترالية مفتوحة على مدار سبع سنوات. ومع ذلك، استمر الثلاثي الآخر في الهيمنة خاصة مأخرا، حيث تراجعة رتبة موري إلى 230 بسبب الإصابات وسوء اللعب.
أصبح إبن سكوتلاندا, أسطورة في المملكة المتحدة. ففي عام 2013 أصبح أول بريطاني منذ عام 1936 يفوز بكل الألقاب الإنجليزية. وقد أضاف لقب ويمبلدون ثان سنة 2016. وقد قاد بلده للفوز بأول كأس ديفيس سنة 2015, بعد مرور 79 سنة, إضافة إلى الميداليتان الذهبيتان في الأولمبيات.
ومن المقرر أن يبدأ موراي اللعب في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس يوم الإثنين ضد روبرتو باوتيستا أغوت رقم 22. واعترف خلال المؤتمر الصحفي يوم الجمعة أن هذه البطولة قد تكون الأخيرة في مشواره الإحترافي.