تعد إيليا سليمان وعبد اللطيف كشيش من بين المخرجين العرب الأكثر شهرة في العالم والحاضرين في مهرجان كان لسينما لهذه السنة.
بعد الحضور القوي ورائع للسينما العربية في مهرجان كان السينمائي لسنة 2018، لم يكن حتى أكثر المتفائلين والمتحمسين من توقع أن تكون نسخة هذا العام مثمرة للغاية لصانعي الأفلام في المنطقة.
شهد العام الماضي نجاحًا هائلاً لنادين لبكي بحصولها على جائزة لجنة التحكيم، كفرناحوم, ومريم بن مبارك الويسي من صوفيا، الحائزة على جائزة أفضل سيناريو في مسابقة “نظرة ما”؛ وفيلم “ويلدي”، لمحمد بن عطية، المنافس الذي نال استحسان المخرجين. وتحولت جميع الأفلام إلى أحاسيس عالمية، حيث حصل فيلم كفرناحوم على ترشيح أوسكار وحقق أكثر من 1,2 مليون دولار في شباك التذاكر الأمريكي.
ورغما المشاركة الباهثة أو المنعدمة التي عرفتها السنيما العربية في العديد من المهرجانات الأروبية مثل مهرجان روتردام, وبرلين, إلى مهرجان كان لسينما يتضمن مشاركة 7 أفلام عربية.
إن المشاركة العربية الكبيرة لهذا العام, والتي يجب أن تحتل المرتبة الأولى من نوعها في تاريخ المهرجان السنيمائي البالغ من العمر 72 سنة, الذي يعرف بمكانته الدولية المتنامية وقدرته على جذب الجماهير في جميع أنحاء العالم.
مع اشتداد المنافسة بين أفضل المهرجانات السينمائية العالمية للحصول على الأفضل ما تقدمه السينما العالمية, يبدو أن مهرجان كان قد استقطب بعضًا من أفضل الإنتاجات العربية خلال العام.
وتتنوع الأفلام المشاركة بين الكوميدية والإثارة والمغامرات التجريبية والميلودرامات الأمهات والأفلام الوثائقية, وتم اخراج معظمها من قبل المخرج الأول والثاني.
وتتصدر اللائحة المخرجة الفلسطينية إيليا سليمان “يجب أن تكون السماء”. تصف إيليا سليمان الفيلم بأنه “قصة هزلية تستكشف الهوية والجنسية والانتماء”، ويجسد الفيلم فكرة الهروب من فلسطين بحثًا عن حياة جديدة، فقط ليجد شبح وطنه الذي يطارده بل يتلى في كل مكان يتجول طالبا للاستقرار والعيش.
من بين المشاركات الفلسطينية الأخرى في الاختيار الرسمي، الفيلم القصير وسام الجعفري، الذي يحكي قصة جهود اثنين من الموسيقيين الشباب الطامحين, واللذان يقيمان في مخيم اللاجئين, يحاولان بلورة فكرة للمشاركة في سابقة موسيقية من شأنها أن تكسبهم الفرصة لتسجيل ألبوم. وقد تم تصويره بالأبيض والأسود.
إما أفلام شمال إفريقيا فهي تهيمن على المشاركة تهيمن بقية المجموعة العربية بفيلمين من الجزائر، واثنان من المغرب وواحد من تونس، وكل ذلك من قبل المخرجين الأول والثاني.
ويتنافس فلمان من الأفلام العربية ولأول مرة في فئة “نظرة ما”. الأول هو “آدم” للمخرجة المغربية مريم توزاني, الفيلم عبارة عن ميلودراما أمومية عن أم عازبة, من الطبقة العاملة, لابنة تبلغ من العمر 10 سنين، التي تلتقي بفتاة حامل لتنقلب حياتها رأسا على عقب.
أما الفيلم الثاني فهو بابيشا لمخرجته الجزائرية مونيا بيدور. الفيلم عبارة عن إدانة شديدة لمجتمع المجتمع الأبوي شديد التدين, هذه الدراما النسائية الأنيقة، التي بدأت خلال الحرب الأهلية في تسعينيات القرن الماضي، تركز على طالبة جامعية حرة الروح، بعد أن فقدت صديقة طفولتها في أحدى الهجومات، تتحدى شدود وغطرسة المجتمع المستمر من خلال تنظيم عرض أزياء.
أما عناوين باقي الأفلام المشاركة في مهرجان كان الدورة 72:
فيلم أبو ليلى لمخرجه الجزائري أمين سيدي بومدين سيعرض في أسبوع النقاد.
والفيلم الكوميدي “القديس المجهول”, لمخرجه علاء الدين الجمل سيعرض في أسبوع النقاد.
الفيلم القصير “الفخ” لمخرجته ندى رياض سيعرض في أسبوع النقاد.
الفيلم التونسي “تلامس” لمخرجته علاء الدين سليم.
والفيلم السوري “من أجل سما” لمخرجته والمخرج الإنجليزي سيعرض في العروض الخاصة.
وفيلم “زوجة أخي” لمخرجته التونسية الكندية مونيا شكري.
والفيلم القصير “أمبيانس” للمخرج الفلسطيني وسام جعفري.